الثلاثاء, 30 مايو, 2023

الصحة النفسية والمرض النفسي

 

مفاهيم متعلقة بالصحة النفسية

 

الصحة النفسية هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي. وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذان يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه. الصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان. وهي بالغة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية الاقتصادية.

والصحة النفسية لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية. فهي جزء من سلسلة متصلة معقدة، تختلف من شخص إلى آخر، وتتسم بدرجات متفاوتة من الصعوبة والضيق، وبحصائل اجتماعية وسريرية يُحتمل أن تكون مختلفة للغاية.

وتشمل اعتلالات الصحة النفسية الاضطرابات النفسية وحالات الإعاقة النفسية الاجتماعية، فضلاً عن الحالات النفسية الأخرى المرتبطة بالضيق الشديد أو ضعف الأداء أو خطر إيذاء النفس. ومن المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون باعتلالات الصحة النفسية من تدنّي مستويات الراحة النفسية، ولكن لا يحدث هذا دائماً أو بالضرورة.

 

المرض النفسي

 

يمكن تعريف المـرض النفسي بأنه اضطراب وظيفي في الشخصية ، نفسي المنشأ يبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة ويؤثر في سلوك الشـخص فيعوق توافقه النفسي ويعيقه من ممارسة حيـاته السوية في الـمجتمع الذي يعيش فيه.

هناك فرق بين الـمرض النفسي والسلوك المرضي. فالسلوك المرضي سلوك عابر يتضمن الاضطراب الذي يلاحظ كأحد أعراض المرض النفسي , فقد نلاحظ السلوك الهستيري لدى فرد ما , وهذا يختلف عن الفرد المريض بالهستريا.

شائعات متعلقة بالمرض النفسي

 

  • المريض النفسي هو شخص مجنون.
  • الأدوية النفسية تسبب إدمان.
  • المرض النفسي لايمكن علاجه.
  • سبب الأمراض النفسية البعد من الله.
  • استخدام الكهرباء لعلاج جميع المرضئ النفسيين .

 

ما الفرق بين المرشد والأخصائي والطبيب النفسي؟

 

 -       الطبيب النفسي:

هو  مختص طب نفسي وهو  المسئول عن تشخيص الاضطرابات العقلية والعاطفية والسلوكية وعلاجها والوقاية منها، ويقدم العلاج الدوائي بعد التشخيص.

-       الأخصائي النفسي الإكلينيكي:

هو مختص علم نفس و يتعامل مع المشكلات التي لا يمكن تصنيفها كاضطرابات بالإضافة للتعامل مع الاضطرابات النفسية التي تعيق الحياة والقيام بالأدوار الوظيفية. غير مصرح له بوصف أدوية ويعتمد  على التقييم النفسي، والمقابلة النفسية، وتطبيق المقاييس النفسية، وتصميم الخطط العلاجية المتخصصة لكل حالة.

-       المرشد النفسي:

يتعامل مع الحالات التي تعاني من المشكلات التي لا يمكن تصنيفها كاضطرابات. مثل: قضم الأظافر، التبول اللاإرادي، عدم القدرة على اتخاذ القرارات.

ويساعد المرشد الأشخاص لاختيار تخصص دراسي، أو مجال مهني. كما أن هناك تخصص دقيق يسمى الإرشاد الزواجي أو الأسري يساعد المتزوجين في التعامل مع الصراعات والمشكلات الخاصة بالأسرة.

 

الفرق بين الأمراض العصابية والذهانية:

 

إن العصاب اضطراب يصيب جزءاً من الشخصية ويبدو واضحاً في الجانب الوجداني فقط حيث يتصرف المريض بأسلوب عادي ويمارس نشاطاته المعتادة و يكون مستبصراً بمشكلته إلا أنه يجهل الأسباب النفسية الكامنة وراء المرض ، المريض العصابي لا يعد خطراً على نفسه وعلى المجتمع، ولذا فمن النادر أن يوضع داخل مصحات نفسية إلا في بعض الحالات النادرة.

الذهان اضطراب يتناول شخصية المريض بأسرها ويسبب تفككاً وانحلالاً في الشخصية وتضطرب العلاقة بين المريض وبيئته والمحيطين به ولا يستطيع المريض أن يمارس نشاطاته المعتادة وهو غير مستبصراً بمشكلته ولايعرف انه مريض وتنقطع صلته ببيئته ومجتمعه.  المريض الذهاني يعد خطراً على نفسه وعلى الناس ولذا فهو يعزل في مصحات خاصة لعلاجه.

 

متى تحتاج زيارة المختص النفسي.؟

 

الهدف الأساسي من زيارة المختص النفسي هو تحسين نوعية الحياة. لذلك يمكن لأي شخص يتبادر هذا السؤال لذهنه أن يقوم بزيارة المختص للاطمئنان، أو حتى لتعلم مهارات معينة، أو التفريغ الانفعالي.

ومع ذلك فإن هناك بعض المؤشرات التي تستوجب زيارة المختص دون تردد. ولعل أهمها:

1.    التعطل أو تدهور أداء الشخص لوظائفه وأدواره في الحياة. بمعنى أن يكون هناك تراجع أكاديمي، أو مهني، أو اجتماعي، أو صحي. وأن يشعر الشخص بأنه ليس كالسابق بشكل عام.

2.    شعور الشخص بالضيق النفسي، وعدم الراحة بشكل عام، أو عدم القدرة على التكيف مع متغيرات يمر بها، أو خبرات عايشها.

3.    أن يفكر أو يحاول أو يقوم الشخص بإيذاء ذاته أو الآخرين.

4.    أن يُظهر الشخص سلوكيات مخالفة وغريبة على المجتمع، أو تظهر عليه أعراضاً لم تكن سابقاً لديه سواء كانت بالتفكير الزائد السلبي، أو لوم الذات المبالغ فيه، أو الانسحاب من التفاعل المجتمعي، أو اختلال في النوم أو الشهية أو الحركة أو الدافعية.

5.    فقدان الشغف في الحياة، أو عدم وجود هدف وغاية لديه.

 

كيف يمكنني المحافظة على صحتي النفسية ؟

 

  بشكل عام نحتاج لمجموعة من الأمور التي تساعدنا في الحفاظ على الصحة النفسية بمستويات جيدة: 

  1.  العناية بالذات من حيث الصحة الجسدية، المظهر، وتنمية وتطوير الذات بطريقة مستمرة بالقراءة أو التعلم أو العمل. وينبغي أن يكون كل ذلك بطريقة معتدلة لا إفراط فيها.
  2. وضع روتين إيجابي ليومك يساهم في تحقيق الاستقرار النفسي، فالنوم بساعة محددة والاستيقاظ بساعة محددة، والأكل الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام أمر مهم.
  3. إحاطة نفسك بشبكة من العلاقات الإيجابية وهنا ينبغي التأكيد أن العلاقات لا يعني بالضرورة أن تكون على درجة عالية من المصارحة والمكاشفة والقرب، فالعلاقات دوائر تختلف في قربها منا وبعدها بحسب أهمية الشخص وطبيعة علاقتك به.
  4. وضع الأهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى يسهم في خلق الدافعية وتجديد الشغف لديك، لكن تأكد من أن الأهداف (واقعية، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، محددة، ذات وقت معلوم لتحقيقها) ويمكن لهذه الأهداف أن يتم تعديلها وفقاً لمعطيات كل مرحلة. وأن تسعى لتحقيقها بطريقة مدروسة، دون يأس أو ملل.
  5. القيام بأنشطة جديدة (مبهجة وغير خطرة) لتغيير الروتين وتجديد الشغف بين فترة وأخرى، وإن كانت هذه الأنشطة بسيطة جداً كأن تخرج لتتعرف على مكان جديد مع أخد كافة الاحتياطات للسلامة.
  6. عزز نفسك على الإنجازات وإن كانت بسيطة.
  7. مارس تمارين التنفس واليقظة العقلية لتستشعر اللحظة وتبتعد عن الضغط النفسي.
  8. العزلة والوحدة أكبر أعداء الصحة النفسية اجعلهما بالحد الأدنى في حياتك. 
  9. ابتعد عن تعاطي السجائر والمواد المخدرة ففيها هلاك ولو بعد حين. 
  10. لا بأس بزيارة مختص نفسي لتعلم مهارات تساعدك على المحافظة على الصحة النفسية.

 

 

 

 

 

 

 


مشاركة:

القائمة البريدية

للحصول على آخر تحديثات وأخبار المنظمة