قصة نجاح (جميلة)
جميلة البالغة من العمر 40عاماَ، تسبب لغم أرضي من مخلفات الحرب في فقدها لقدميها، بينما كانت تسوق أغنامها عائدة إلى المنزل ذات مساء.
ومن الطبيعي كامرأة أن تفوق هذه الحادثة قدرتها على الاحتمال، فقدت قدميها وفقدت معها الرغبة في الحياة، ملأ الشعور بالعجز واليأس روحها، وخيم الحزن على حياتها، وانطوت على نفسها بكاءً وحسرة...أمام عيني زوجها الذي سعى جاهداً لإخراجها من زنزانة حزنها الانفرادية المغلقة، حتى وجد ضآلته في مركز الأمراض النفسية والعصبية التابع لمؤسسة الرعاية النفسية؛ لتبدأ عندها رحلة علاج جميلة ...
في المركز تم استقبالها وأخذ بياناتها، وتحويلها إلى الأخصائية النفسية، التي قامت بتسجيل قصتها وتحديد الأعراض المرضية لديها، وتقديمها إلى الطبيب الذي أدخلها على الفور في خطة علاجية متكاملة منقسمة لشقين الأول العلاج الدوائي والثاني الجلسات النفسية...
رغبتها في الشفاء والتخلص من الألم، المتابعة الدورية لها من قبل الطبيب، جعلانها تلتزم بحضور الجلسات النفسية، رغم عدم قدرتها على المشي ومشقة الحضور عليها
وبما ان مؤسسة الرعاية النفسية تعير الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ،قدمت مؤسسة الرعاية كرسي متحرك لها ،كي يسهل لها الانتقال من مكان لأخر
وبعد عدد من الجلسات النفسية والمواظبة على الجرعات العلاجية والدعم الاسري من الزوج والأبناء، بدا واضحاً أنَّ الخطة العلاجية تقدم تحسناً ملحوظا على حالة المريضة، ولم تلبث أن تماثلت للشفاء
تقول جميلة :
اشعر وكأني عدت للحياة من جديد أشكر مؤسسة الرعاية النفسية وطاقمها على الدعم الكبير الذي قدموه لي، متمنية إستمرار المؤسسة في تقديم خدماتها للمرضى الأخرين .