أحياء الطفولة
م. ٲ فتاة تبلغ من العمر ( 16) سنة.نشٲت في كنف والديهاوقد اعتادت علۍ الذهاب الي المدرسة ومساعدة والديها برعاية الاغنام في الفترة المسائية. "لم تمل ابدا ولم تتذمر من كونها راعيه للأغنام امام زميلاتها. اصبحت صبورة جدا وتتصرف بعقلانية رغم ان سنها لايكاد يتجاوز 10سنوات " تقول الام.
في احد الايام تعرضت لحادث مؤلم بالنسبة لصغر سنها مما سبب لها صدمة نفسية أفقدتها التحكم بتصرفاتها. حيث وجدت الاغنام مكبلة بالحبال وبفعل فاعل وتم اشعال النار بالأغنام والطفلة تشاهد المنظر المؤلم حتى ماتت الأغنام امام عيناها وهي واقفه تنادي لينجد احد اغنامها دون جدوي .الصدمة التي واجهتها كانت قوية واثرت علي تصرفاتها واصبحت تعاني من حالة نفسيه.
زادت معاناتها اصبحت منفصلة عن الواقع وغير مدركة للزمان والمكان إضافة إلى الهلاوس السمعية والتهيؤات البصرية والشكوك والأوهام التأمريه والأضطهاديه الذي كانت تعاني منها , واصبح سلوكها عدواني وعصبية مع الاخرين, وإهمالها للمظهر العام للنظافة الشخصية. لم تتأثر هيا فقط فوالديها ايضا تأثرا بسبب تصرفاتها والتغير والمعاناة التي تعاني منها ابنتهم والتي كانت في زهرة شبابها..
اتمنى ان أستطيع علاج ابنتي لكن ظروفي لا تسمح وكون لا يوجد اماكن متخصصة الا في اماكن بعيدة ولا استطيع تحمل التكاليف بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد. اصبحنا بالكاد نعيش" قال الاب
عرف والديها انه يوجد مركز متخصص بالأمراض النفسية ومجانيه من خلال................ فلم يتردد والديها
وقاموا بإحضارها إلى مركز الأمراض النفسية والعصبية (م/ إب ). وتلقت المريضة خدمات العلاج النفسي الدوائي وجلسات الدعم النفسي الفردية منذ سنة ونصف إلى الأن وتحسنت تماماً واختفت منها الأعراض المرضية واصبحت مدركة للواقع تماماً وقررت العودة للمدرسة العام القادم.
كان هناك صعوبة في التعامل معها بالبداية. حيث كانت عدوانيه وهناك صعوبة التعامل معها" قالت الاخصاۑية النفسية في المركز.
تغيرت حياتي للأفضل بعد معاناة دامت ........ سنوات. بفضل كل من ساعدني في التعافي امي وابي وكل الكادر في المركز الذين أصبحوا جزء من عائلتي..
ليست وحدها من تعاني من مثل هذ الاعراض. فبسبب الصراع والحرب في اليمن والنزوح نواجه كثير من الحالات المماثلة. الاحتياج والتدخل مازال مستمر في المركز حيث انه يغطي10 مديريات. وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان ومع شحة الادوية لا نستطيع استقبال كافة الحالات. حيث وصلت قائمة الانتظار الى 3500 حالة.
نأمل من الجهات المانحة حشد الموارد لتغطية احتياج المركز للأدوية وغيرها من المستلزمات والتي تهدف لتسهيل تقديم الخدمات النفسية " قال الدكتور