زعفران من واقع مجهول الى مستقبل مأمول
(زعفران) امرأة في نهاية عقدها الرابع، تزوجت مبكراً الى منطقة بعيدة عن اهلها ، وكأي فتاة حلمت بحياة زوجية هادئة مع شريك حياتها ولكن لم يتحقق شيء من احلامها حيث ان من تزوجته كان يعاملها بطريقة سيئة لفظياً وجسدياً تحملت الكثير من اجل اطفالها ولكن كان وضعها يزداد سوء حيث وصل بها الحال الى افتراشها الارض والتحافها السماء بعد طلاق زوجها لها وزواجه بمرأة أخرى، عانت(زعفران) كثيراً وبدأت الاعراض المرضية بالظهور بشكل واضح لمن حولها.
ليقوم أحد فاعلين الخير بإيصالها إلى مؤسسة الرعاية النفسية التنموية وفور وصول المريضة قام فريق المؤسسة باستقبال وتسجيل بيانات الحالة وتجهيز قسم الرقود لاستقبالها ليتم بعد ذلك نزول الاخصائية النفسية لعمل دراسة حالة للمريضة ليتبين انها تعاني من الاعراض الذهانية بالإضافة الى الحزن والبكاء الشديد.
"السبب الرئيسي لتفاقم الوضع لدى الحالة هي المشاكل الأسرية والطلاق وتخلي أبنائها عنها ناهيك عن الظروف الاقتصادية أثر عدم توفر أي عائل لها" هكذا وصفت الاخصائية الحالة .
حصلت الحالة على الرعاية التامة من قبل الفريق الطبي المتخصص ما بين جلسات نفسيه متخصصة للحالة والبحث عن احد اقاربها لأجل عمل جلسات الارشاد الاسري لكيفية التعامل مع الحالة اثناء فترة العلاج ومتابعة حالة المريضة عضوياً ونفسياً وذلك بسبب وضعها المأساوي حيث تبين أنها تعاني من المياه البيضاء في عينيها مما جعل قدرتها على الحركة صعبه ، وكما عودتنا مؤسسة الرعاية النفسية بدأت بالإجراءات اللازمة للتنسيق مع طبيب مختص لعمل عمليتين لعيني المريضة و بالفعل حدث ذلك وتكللت العملية بالنجاح.
اخيراً تم تقييم حالة المريضة بعد ثمانية اشهر من العلاج والمتابعة ،حيث لوحظ تحسن ملحوظ وكبير في حالة المريضة فالأعراض خفت بشكل كبير واصبح النوم لديها بشكل طبيعي بالإضافة الى انها اصبحت اكثر اهتماماً بمظهرها.
لتودعنا (زعفران) والابتسامة على محياها شاكرة كل من ساعدها وأعاد لها الأمل ابتداءً بمؤسسة الرعاية النفسية وصندوق الأمم المتحدة وكل الكادر المتواجد في المؤسسة.